إنفاق قياسي للبريميرليج يضع البوندسليجا أمام تحديات هيكلية
شهد سوق الانتقالات الصيفية في الدوري الإنجليزي الممتاز إنفاقا قياسيا تجاوز 4 مليارات دولار، وهو ما انعكس بقوة على الدوري الألماني، حيث وجدت حتى أندية القمة مثل بايرن ميونيخ نفسها تحت ضغط القوة المالية الإنجليزية.
وشهدت أبرز صفقات البريميرليج هذا الصيف قدوم أربعة لاعبين من ألمانيا، هم فلوريان فيرتس وإيكيتيكيه إلى ليفربول، إلى جانب بنيامين شيسكو ونيك فولتيماده، في صفقات تخطت قيمتها مجتمعة 446 مليون دولار.
هذا التدفق المالي فتح نقاشا واسعا في ألمانيا حول قاعدة “50+1″، التي تحد من الاستثمار الخارجي وتضمن بقاء السيطرة بيد الأعضاء، حيث اعتبر أوليفر كان، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ، أن الأندية الألمانية تلعب “بأمان زائد”، محذرا من فقدان الدوري لمواهبه.
في المقابل، ترى أندية مثل بوروسيا دورتموند، ليفركوزن، لايبزيج وشتوتجارت فرصا اقتصادية، بعدما استفادت من صفقات بيع تجاوزت 50 مليون يورو لكل لاعب، حيث حصل شتوتجارت على 85 مليون يورو من بيع فولتيماده الذي انضم مجانا قبل عام، مدعوما باستثمار شركة بورشه.
ورغم محاولاته، فشل بايرن ميونيخ في ضم فيرتس وفولتيماده بسبب قيود مالية، فيما أكد المدير الرياضي ماكس إيبرل ضرورة الالتزام بالحذر المالي، بينما اختصر المدرب فنسان كومباني جاذبية البريميرليج بكلمة واحدة: “المال”.
ويبدو أن كرة القدم الألمانية أمام خيار حاسم بين إدخال إصلاحات هيكلية أو استغلال الثروة الإنجليزية لإعادة تشكيل مشهدها الكروي.